الاثنين، ١٤ يوليو ٢٠٠٨

فرية نزع حجاب الاماء لسيدنا عمر بن الخطاب

فى كتاب طيقات إبن سعد الجزء السابع ص 127 أن "عمر بن الخطاب أمير المؤمنين كان يطوف فى المدينة فإذا رأى أمة محجبة ضربها بدرته الشهيرة حتى يسقط الحجاب عن رأسها ويقول :فيم الإماء يتشبهن بالحرائر "، وقال أنس "مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة وقال يالكاع أتتشبهين بالحرائر ألقى القناع"، وروى أبو حفص أن "عمر كان لايدع أمة تقنع فى خلافته "، ويقول كتاب المغنى الجزء الأول ص 351 عن إبن قدامة " أن عمر رضى الله عنه ضرب أمة لآل أنس رآها متقنعة وقال إكشفى رأسك ولاتتشبهى بالحرائر"، وفى سنن البيهقى الجزء الثانى ص 227 يروى عن أنس بن مالك " إماء عمر كن يخدمننا كاشفات عن شعورهن

الرد بأذن الله

كالعادة يدلس النصارى و يكذبون.... التفسير هنا للقرطبى يقول

أَيْ الْحَرَائِر , حَتَّى لَا يَخْتَلِطْنَ بِالْإِمَاءِ ; فَإِذَا عُرِفْنَ لَمْ يُقَابَلْنَ بِأَدْنَى مِنْ الْمُعَارَضَة مُرَاقَبَة لِرُتْبَةِ الْحُرِّيَّة , فَتَنْقَطِع الْأَطْمَاع عَنْهُنَّ . وَلَيْسَ الْمَعْنَى أَنْ تُعْرَف الْمَرْأَة حَتَّى تُعْلَم مَنْ هِيَ . وَكَانَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ إِذَا رَأَى أَمَة قَدْ تَقَنَّعَتْ ضَرَبَهَا بِالدِّرَّةِ , مُحَافَظَة عَلَى زِيّ الْحَرَائِر . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّهُ يَجِب السَّتْر وَالتَّقَنُّع الْآن فِي حَقّ الْجَمِيع مِنْ الْحَرَائِر وَالْإِمَاء . وَهَذَا كَمَا أَنَّ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنَعُوا النِّسَاء الْمَسَاجِد بَعْد وَفَاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ قَوْله : ( لَا تَمْنَعُوا إِمَاء اللَّه مَسَاجِد اللَّه ) حَتَّى قَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا : لَوْ عَاشَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَقْتنَا هَذَا لَمَنَعَهُنَّ مِنْ الْخُرُوج إِلَى الْمَسَاجِد كَمَا مُنِعَتْ نِسَاء بَنِي إِسْرَائِيل

برجوعي إلى التفسير المذكور و حسب الكلام أعلاه .. عمر بن الخطاب رضى الله عنه .. لم ينزع عن الإماء الحجاب .. بل نزع عنهن القناع .. أي غطاء الوجه .. و لا اشك ان هناك فرق بين الحجاب و القناع .. فالشخص المقنع .. هو من يضع قناعا على وجه ليخفيه .. و هنا كان أمر عمر للإماء .. بعدم إخفاء و جوههن حتى يعرفن و يميزن عن الحرائر .. و الحكمة من ذلك على حسب ظني .. انه في ذلك الزمن لم تكن أخلاق الإماء كأخلاق الحرائر .. فقد يبدر من الأمة ما لا يبدر من الحرة .. و لا أنسى .. تلك المرأة الصحابية .. التي ردت على رسول الله .. حين أمرهن بالعفاف .. مستنكرة .. " أو تزني الحرة !! " .. مما يوحي أنه قد يبدر من الإماء .. ما قد يسيء إلى المجتمع ككل .. هذا على تعدد أعراقهن و دياناتهن .. لا ننسى ايضا أنه في الشريعة .. على الأمة نصف ما على الحرة من العقوبة.